إنصافاً للسورية
19/11/2006



مؤسسة الطيران العربية السورية وكأي مؤسسة قطاع عام في هذا البلد، لا تخلو من الأخطاء، لا بل ويمكننا القول إن هناك أخطاءً غير قليلةٍ فيها، وإن كان يعود بعضها إلى اجتهادات شخصية، فإن بعضها الآخر يبقى مرتبطاً ببعض الأنظمة والقوانين التي تفرض على هذه المؤسسة أو تلك نمطاً محدداً من الإجراءات التي لا يمكن تجاوزها.
ولكن- في واقع الأمر- نرى أنه من غير المنصف أن نسقط من حساباتنا تلك الخطوات الإيجابية التي خطتها المؤسسة على صعيد خدماتها، والتي يمكن لكل متعاملٍ معها أن يلاحظ ذلك فعلياً، فالخدمة على الطائرة صارت ممتازة وبجدارةٍ عالية، كما أن التعامل مع الزبائن اختلف وتطوّر كثيراً، والواقع أن هاتين الناحيتين "الخدمة، والتعامل" هما مؤشران أساسيان لتحسن الأوضاع والمضي في خطواتٍ تطويرية، لأنهما يختزلان الكثير من الإجراءات ومن القناعات، التي لم يكن من السهل التوصل إليها، على الرغم من الظروف الصعبة التي تتعرض إليها السورية.
فالسورية للطيران هي الناقل الوطني، الذي تعرض لأصعب أنواع الضغوطات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على سورية، تأثرت بصفقة طائرات كانت على وشك التنفيذ، وتتأثر بمختلف أنواع التقنيات التي تلزمها، فهناك –إزاء تلك العقوبات- صعوبات كبيرة في تأمين هذه التقنيات، ومع هذا استطاعت السورية للطيران أن تبقى متألقة، وفعالة وتُحسّن من أدائها ومن خدماتها. وهذا ما يدفعنا للقول: إن السورية للطيران تستحق منّا أن نُقدّر جهودها واهتمامها وأداءها الجيد.

علي محمود جديد



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=59

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc