صناعة الزيوت السورية تخسر واحداً من أكبر مَصانعها ومُصنعيها ..
دمشق - سيرياستيبس :
تحاول
الجهات الحكومية تأمين إحاطة سريعة بقطاع الصناعات الغذائية بما يضمن
استمرار نموها وتطورها وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروف الحرب وبشكل يمنع
توقف المشاريع القائمة والمنتجة خاصة وأنّ البلاد تعاني من ظروف الحرب ..
اجتماعات متتالية عقدتها الحكومة خلال الفترة الماضية محاولةً من خلالها
الحفاظ على الصناعات الغذائية وتأمين متطلبات استمرارها بما يؤمن بقاءها
والحفاظ على قدراتها اتجاه تلبية احتياجات السوق المحلية وتقليص الاستيراد
قدر الامكان ..
أغلب الاجتماعات التي عقدت في الفترة الأخيرة كانت بحضور مصنعي الزيوت والشركات الصناعية في القطاعين الخاص والعام , ورغم الحضور المهم من القطاع الخاص إلا أن متابعين لهذا الملف
لاحظوا غياب الصناعي "عصام أنبوبا " عن الاجتماعات رغم أنّه من كبار
الصناعيين في مجال صناعة الزيوت . بل وذهب بعضهم الى ملاحظة غياب أنبوبا
عن المشهد الاقتصادي في سورية بشكل عام . وحسب
مصادر مطلعة فإنّ "أنبوبا المقيم في بيروت منذ بداية الأزمة السورية
مازال متوقفاً عن الانتاج في معمل الزيوت الذي كان يمتلكه في مدينة حمص وسط
سورية , حيث كان المصنع قبل توقفه يسد جزء كبير ومؤثر من احتياجات السوق
المحلية , و ليس من الواضح فيما إذا كان أنبوبا سيعودللعمل الصناعي في
المستقبل المنظور بسبب البيئة غير المواتية للعمل والاستثمار حسب مايتناقله
بعض رجال الأعمال .. والذين دقوا ناقوس الخطر من توقف المعامل والمصانع
في البلاد . ,خاصة وأنّ هناك أصحاب مصانع لايحبذون ولايرغبون بتجاوز
القوانين والتعامل مع بعض الإدارات الفاسدة ..
مايعني اللجوء الى الاستيراد في بلد بأمس الحاجة الى الانتاج وتشغيل
المصانع لتوفير السلع وتشغيل العمالة
. يُذكر أن الصناعي عصام أنبوبا مهندس بترول , وهو خريج الولايات المتحدة،
صناعي وتاجر وخبير في الأسواق والبورصات العالمية، عاد الى سورية مع
الاعلان عن قانون الاستثمار رقم 10 وكان من أوائل المستثمرين في مجال
الصناعات الغذائية وأقام معامل ضخمة من بينها معمل للزيوت , لكنه اختار
أن يبتعد عندما أصبحت الأجواء غير مواتية للمستثمرين .. ومازال مبتعداً بما يبدو أنه قرار قد اتخذه منذ سنوات ؟
|